الفصل الثاني تاريخ الحياه الاقتصاديه

تمهيد:


سنتعرف في هذا الدرس على جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الدولة الإسلامية، حيث حث الدين الإسلامي علي العمل والاستفادة من موارد البيئة دون إسراف. الآية 13 من سورة الجاثية


من أقوال الرسول صلي الله عليه وسلم:صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

من هذه الأحاديث النبوية الشريفة، يمكن أن نستنتج مدي اهتمام الرسول صلي الله عليه وسلم بالزراعة حتى لو كانت نبتة صغيرة، ومدي حرصه علي المزروعات حتى لو كانت شجرة في الصحراء.
النقاط التاريخية في هذا الدرس:

• أولاً: الحياة الاقتصادية
  
  
  
  • الزراعة
    
  • الصناعة
    
  • التجارة
    
  
  
• ثانياً: الحياة الاجتماعية
  
  
  
  • فئات المجتمع الإسلامي
    
  • موقف الإسلام من أهل الذمة (اليهود والنصارى)
    
  • تطور الحياة الاجتماعية عصر الفتوحات الإسلامية
    
  • موقف الإسلام من الرق
    
  • موقف الإسلام من المرأة
    
    
    
    • المرأة والأسرة في المجتمع الإسلامي
      
    • من الحقوق التي منحها الإسلام للمرأة
      
    • من أشهر النساء المسلمات
      
    
    
  • موقف الإسلام من الأسرة
    
  </LI>
  

أولاً: الحياة الاقتصادية
الزراعة


قبل الفتح الإسلامي


تدهورت أحوال الزراعة قبل الفتح الإسلامي في البلاد التابعة لكل من الإمبراطوريتين الفارسية والبيزنطية نتيجة للصراع الدائم بينهما.
بعد الفتح الإسلامي:


أهتم المسلمون بتنمية موارد الثروة الزراعية وذلك لإنعاش أحوال البلاد الاقتصادية.
مظاهر اهتمام المسلمين بالزراعة:

1. العناية بتحسين وسائل الري، وذلك بحفر الترع والقنوات وإقامة الجسور والسدود والقناطر.
   
2. العمل علي زيادة رقعة الأرض المزروعة.
   
3. استخدام السواقي (النواعير) لرفع المياه إلي الأراضي الزراعية.
   
4. العناية بإنشاء الحدائق وتنظيمها والمحافظة عليها.
   
5. زراعة محاصيل جديدة، مثل قصب السكر والأرز، وأنواع الفاكهة المختلفة مثل الخوخ والمشمش والبطيخ.
   
6. اهتم المسلمون بتربية الإبل والماعز والأغنام والخيول، ودودة القز(نتيجة اتصالهم بحضارة الصين).
   

الصناعة

• اهتم خلفاء الدولة الإسلامية وولاتها بالصناعة فتقدمت وازدهرت في الدولة الإسلامية كما برع المسلمون في الصناعة مثل براعتهم في الزراعة بسبب:
  
  
  
  • وفرة المواد الخام.
    
  • التقدم العلمي.
    
  
  
• كان لكل صنعة طائفة متخصصة في إنتاجها ويقوم شيوخها بتدريب أفرادها ورعاية مصالحهم مما أدي إلي:
  
  
  
  • تنوع الصناعات مثل صناعة السكر والنسيج والخزف والجلود والصابون والزجاج والأصباغ.
    
  
  
• عرف العرب صناعة الورق من الصين وهم أول من صنعوا الورق من القطن.
  
• ازدهرت صناعة الحلي والعقود من الأحجار الكريمة مثل الماس والزمرد والياقوت.
  
• أستخدم المسلمون المعادن مثل الحديد- النحاس- الذهب- الفضة والأخشاب في صناعة الآلات اللازمة للزراعة والأسلحة أو سك النقود والعملة وبناء السفن وصناعة الآلات الفلكية والملاحية مثل الإسطرلاب والبوصلة.
  

سؤال



ما هو الإسطرلاب؟
الإجابة


الإسطرلاب هي آلة تشبه البوصلة حيث تستخدم في تحديد الاتجاهات في البحار والمحيطات.
أضف إلى معلوماتك:
اشتهرت بعض المدن العربية بصناعات معينة مثل:

1. مدينة الموصل: اشتهرت بصناعة نوع من القماش مصنوع من الحرير والقطن معاًً سماه الصليبيون الموصلين.
   
2. مدينة الكوفة: اشتهرت بصناعة كوفيتها الحريرية وشبه الحريرية حيث تلبس على الرأس.
   
3. مدينة تانيس المصرية: اشتهرت بصناعة الثياب الفخمة الخاصة بالخليفة وتسمى البونة.
   

التجارة


قامت في الدولة الإسلامية حركة تجارية واسعة وزاد النشاط التجاري بسبب:

1. اتساع الدولة الإسلامية وتنوع المحاصيل الزراعية ووفرة المنتجات الصناعية.
   
2. تفوق المسلمون في الملاحة البحرية ومعرفتهم بأحوال وجغرافية الأقاليم الإسلامية.
   
3. اهتمام الخلفاء المسلمين بتأمين التجارة عبر أراضي الدولة الإسلامية.
   
4. توفير الحانات والنزل ( الفنادق) لراحة التجار.
   
5. توفير خدمات البريد لتسهيل المعاملات التجارية.
   
6. لعب العرب دور الوسيط التجاري بين بلدان الشرق الأقصى الهند والصين وبين أوروبا.
   
7. أنتشر الإسلام في كثير من أنحاء العالم بفضل أمانة التجار المسلمين وحسن معاملتهم وتمسكهم بتعاليم الدين الإسلامي.
   

أشهر المراكز التجارية:

• في مصر: القاهرة - الإسكندرية - دمياط.
  
• الأندلس : اشبيلية.
  
• العراق: البصرة - بغداد.
  
• أراضي ما وراء النهر: سمرقند.
  

ثانياً: الحياة الاجتماعية
فئات المجتمع الإسلامي:


تكون المجتمع الإسلامي من عدة فئات يمكن تصنيفها حسب المهن والوظائف إلى:

• الحكام
  
• أصحاب الوظائف الدينية
  
• المحاربون
  
• العلماء
  
• الأدباء
  
• الشعراء
  
• الزراع
  
• الصناع
  
• التجار
  

موقف الإسلام من أهل الذمة "اليهود والنصارى":


عاش النصارى واليهود في ظل المجتمع الإسلامي وقد تمتعوا في ظل الإسلام بما يلي:

• الحرية الدينية.
  
• المشاركة في أعمال الصناعة و التجارة .
  
• المشاركة في شئون الدولة والإدارة.
  
• المساهمة في ميادين العلوم والطب والفنون.
  

تطور الحياة الاجتماعية بعد عصر الفتوحات الإسلامية:


تطور نمط الحياة الذي كان سائداً في بداية الإسلام كما يلي:

• الملبس: تطورت الملابس من البساطة إلي الملابس الفاخرة المصنوعة من الحرير المطرز بالذهب والفضة خاصة في العصر العباسي.
  
• المسكن: انتقل العرب من سكني الخيام والأبنية البسيطة إلي سكني المنازل والقصور ذات الحدائق وازدانت القصور بالتحف والزخارف.
  
• الأطعمة: تنوعت الأطعمة بعد اختلاط المسلمين بأهالي البلاد المفتوحة.
  

موقف الإسلام من الرق:


سؤال



ما هو الرق؟
الإجابة


الرق هو أن يفقد الإنسان حريته ويصبح عبداً لغيره وملكاً له.

• ساهم الإسلام في الحد من انتشار نظام الرق عن طريق تحريم استرقاق المسلم
  
• فتح الباب أمام تحرير الرقيق عن طريق العتق بالكفارات والتطوع وتخصيص نصيب من أموال الزكاة لشراء الرقيق وتحريرهم.
  

موقف الإسلام من المرأة :

• أعلي الإسلام من شأن المرأة وحرم وأد البنات.
  
• حدد الإسلام حقوق المرأة وواجباتها.
  
• ساوي بين الرجال والنساء في الدعوة وتبليغها وفي شئون المسئولية في الدنيا والجزاء في الآخرة. وقد تجلي ذلك في قوله تعالي:
  

من الحقوق التى منحها الإسلام للمرأة:


للمرأة في الإسلام حق:

1. العمل
   
2. العلم
   
3. التملك
   
4. اختيار شريك حياتها
   
5. الاحتفاظ باسم عائلتها بعد الزواج
   
6. طلب الطلاق
   

وقد شاركت النساء في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وطلب العلم.
من أشهر النساء المسلمات:

• لسيدة عائشة: زوجة الرسول صلي الله عليه وسلم وقد اشتهرت برواية الحديث.
  
• السيدة زبيدة: زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد التي قامت بتوفير الماء لأهل مكة، كما أصلحت طريق الحج بين بغداد ومكة المكرمة.
  

موقف الإسلام من الأسرة:

• اعتبر الإسلام الأسرة هي نواة المجتمع الإسلامي لذلك فإن الطلاق أبغض الحلال عند الله.
  
• أوصي الإسلام الآباء بحسن تربية أبنائهم، كما أوصي الأبناء بحسن معاملة الوالدين والبر يهما.